responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 129

آنفا قال: (سمعت أبا مسهر يقول: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: أتى العراق فأمكنهم من كتبه، فزادوا فيها فقرأها عليهم فقالوا كذاب)([207]).

وهذان النصّان يدلان على أمرين مهمين الأول هو وجود فئة لا تتورع عن إدخال الأحاديث المكذوبة على مدونات المدونين ودسّها، والثاني عدم انتباه المدونين وغفلتهم عن تلك الزيادات المدسوسة في كتبهم فيرويها احدهم مثلما يروي سائر فقرات مدونته، فيأخذها التلاميذ ويدونونها ومن ثم يروونها لغيرهم في الطبقة الثانية وهكذا تنتقل من طبقة إلى أخرى فتصبح مع مرور الوقت جزءاً من السنة النبوية.

الشاهد الثاني: دسهم لأحاديث مكذوبة في كتاب عطاء بن عجلان

روى العقيلي في كتابه الضعفاء قال: (حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا يحيى ابن أيوب قال حدثنا أبو المنذر الكوفي قال كنا بمكة فقدم علينا عطاء بن عجلان من البصرة فأخذ في الطواف فجاء غياث بن إبراهيم وكدام بن مسعر وآخر قد سماه فجعلوا يكتبون حديث عطاء فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف قال فقال لهم حفص بن غياث ويلكم اتقوا الله فانتهروه وماجوا به قال فلما فرغ كلموه أن يحدثهم فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه قال فنظر بعضهم إلى بعض ثم قرأ حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا قال فقال لهم إن كنتم أردتم شيني فعل الله بكم وفعل)([208]).


[207] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 9 ص 465.

[208] ضعفاء العقيلي ج 3 ص 402.

اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست