اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 130
فوا حسرتاه
إذ صارت أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألعوبة بيد هؤلاء يتلاعبون بها
ليتضاحكوا فلم يمنعهم من جريمتهم هذه قداسة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
وخوف النار التي أوعد الله بها كل من يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم، ولا قداسة المكان وحرمة بيت الله الحرام، ثم ومن هوان الدهر أن يصبح
مثل هذا الشيخ المغفل أمينا للسنة النبوية ويترك الإمام الصادق صلوات الله وسلامه
عليه وجميع ما ورثه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الشاهد الثالث: دس حبيب
بن أبي حبيب كاتب مالك بن انس في كتبه وكتب غيره
وما روي في
حق حبيب بن أبي حبيب أعجب وأعجب، فقد كان حبيب هذا كاتبا لمالك بن انس محدث المذهب
المالكي، إضافة إلى انه كان وراقا بالمدينة عند شيوخ الحديث آنذاك، فكان يدخل في
كتبهم ما ليس من أحاديثهم، وكان يقرأ الكتاب على المدونين فيقرأ بعضه ويترك بعضه،
ثم يعطيه إياهم فيدونونه كله ما قرأه عليهم وما لم يقرأه، والعجيب أكثر من ذلك ان
حبيباً هذا كان يستعمل هذا الأسلوب نفسه في التدليس والدس مع مالك بن انس حيث كان
يقرأ عليه ثم يتصفح ورقتين أو ثلاثة ثم يقرأ عليه فينسخ مالك كتابه ما قرئ عليه
وما لم يقرأ، ثم يعطيه مالك إلى الآخرين ليرووه عنه بوصفها من أحاديثه.
قال ابن
حبان:
(حبيب بن
أبي حبيب كاتب مالك بن أنس...يروي عن مالك وربيعة، كان يورق بالمدينة على الشيوخ، ويروي
عن الثقات الموضوعات كان يدخل عليهم ما ليس من أحاديثهم...فإنه كان إذا قرأ أخذ
الجزء بيده ولم يعطهم النسخ ثم يقرأ
اسم الکتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 130