responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 83

فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن ابن علي، والمهدي في ضحضاح من نور قيام يصلون، وفي وسطهم المهدي يضيء كأنه كوكب دري.

فقال: يا محمد هؤلاء الحجج، والقائم من عترتك؛ وعزتي وجلالي هذه الحجة الواجبة لأوليائي وهو المنتقم من أعدائي، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه»([95]).

المسألة الأولى: ما هو المراد بأشرف بقاع العرش الذي ورد في الحديث الثالث؟

من البديهي أن العرش كل جزء فيه هو برتبة الشرافة، إلا أن المراد بهذه العبارة هو الجهة، إذ إن اليمين أشرف من الشمال، والأعلى أشرف من الأسفل.

وهذه سنة جعلها الله عزّ وجلّ في كثير من المواضع والأشياء التي شرفها وكرمها وفضلها كبيت الله الحرام ــ الكعبة المشرفة ــ فإن فيها من المواضع ما كان برتبة الأشرف فموضع الحجر هو أشرف، والركن اليماني أشرف من بقية الأركان، ويمين المؤمن أشرف من شماله والجنة في اليمين والنار في الشمال وهو ما عبرت عنه الآية الكريمة:

(صْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) ([96]).

وأعلى عليين، وغيرها من المواضع التي تدل على شرافة البقعة مع وجود شرافة الكل، فشرافة الجزء من شرافة الكل.


[95] البحار للمجلسي: ج27 ص199 ــ 200؛ إيضاح دفائن النواصب: ص11و12.

[96] سورة الواقعة: الآيتان 8 و9.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست