responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 45

وهذه السنة التكوينية نجدها أيضاً في خلقه تعالى للسماوات الأرض فقد جعل مراحل تكوينها في ستة أيام كي يأخذ الزمن استحقاقه في الخلق.

وإلا فـ (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) ([44]).

ولهذه السنة فقد استلزم ظهور نورها أن يمر بهذه المراحل التي أشارت إليها الأحاديث الشريفة.

2ــ دلت الأحاديث على حملها عليها السلام لخصائص الأنوار التي خلقت منها، بمعنى أن الله تعالى قد خلق من أنوار العترة النبوية عليهم السلام، الجنة والسماوات والملائكة والشمس والقمر وغيرها مما يدل على أن نور فاطمة عليها السلام قد حمل من خصائص تلك الأنوار التي خلق منها، أي انه حمل من خصائص نور الله ونور عظمته ونور العرش ونور الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ونور الوصي عليه السلام.

3. سنخية نور فاطمة عليها السلام بمعنى أن نورها سنخ من هذه الأنوار التي خلق منها، أي انها: بضعة من نور الله ونور عظمته ونور عرشه ونور حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ونور وصي حبيبه علي عليه السلام.

4. حصول نورها على الأثر الأعظم بمعنى إن الله تعالى قد جعل لنور فاطمة عليها السلام من الأثر ما لم يبلغه نور آخر فهو أشبه ما يكون بمصباحٍ جمعت فيه فتائل عدة وقد أوقدت في وقت واحد فكم يكون أثر نور هذا المصباح.

ولذا: نجد أن الأحاديث قد دلت على بلوغها عليها السلام مقامات سامية لم يبلغها أحد؛ لأنها أبضاع متعددة من تلك الأنوار التي خلقت منها، فلنورها من البهاء والجلالة والسناء والشرف والقوة والعلم ما لهذه الأنوار المقدسة مجتمعة.


[44] سورة يس، الآية: 82.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست