responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 44

الحديث السادس: إن الله تعالى خلقها وخلق النبي وعلياً والحسن والحسين من نور واحد

عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمة الله عليه) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

«أن الله عزّ وجلّ خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد»([42]).

إن المستفاد من هذه الروايات أن البضعة النبوية فاطمة الطاهرة عليها السلام قد خلقت من أنوار عدة أي بمعنى أن نورها خلقه الله عزّ وجلّ من الأنوار التي أشارت إليها الروايات وهذا لا يعني أن هناك اختلافاً في الروايات بل الذي عنته هذه الأحاديث أن نور فاطمة عليها السلام قد خلقه الله من هذه الأنوار لما فيه من حكمة ربانية يمكن استظهارها من هذه الأحاديث الشريفة نفسها وهي كما يأتي:

1ــ نلاحظ أولاً أن هناك تدرجاً في مراحل خلق هذا النور وهي:

ألف/ مرحلة خلقه من نور الله تعالى.

باء/ مرحلة خلقه من نور عظمة الله جل شأنه.

جيم/ مرحلة خلقه من نور عرش الله عزّ وجلّ.

دال/ مرحلة خلقه من نور المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

هـاء/ مرحلة خلقه من نور الوصي علي عليه السلام.

وهو أشبه ما يكون بمراحل تكوين الجنين في رحم أمه فانه يحتاج إلى أربعين أسبوعاً حتى يتمكن من الظهور بهذا الشكل الذي قدّره الله تعالى؛ وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه المراحل التكوينية في قوله تعالى:

(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) ([43]).


[42] البحار: ج27، ص131؛ المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص225.

[43] سورة المؤمنون، الآية: 14.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست