responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 260

واحداً، ثم قال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. قلت: وعليك السلام يا جبرائيل، فقال: إن الله أهدى إليك تفاحة من الجنة، فأخذتها وقبلتها ووضعتها على عيني وضممتها إلى صدري، ثم قال: يا محمد كلها.

قلت يا حبيبي يا جبرائيل هدية ربي تؤكل؟ قال: نعم قد أُمرت بأكلها، فأفلقتها فرأيت منها نوراً ساطعاً ففزعت من ذلك النور، قال: كُل فإن ذلك نور المنصورة فاطمة.

قلت: يا جبرائيل ومن المنصورة؟ قال: جارية تخرج من صلبك، واسمها في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة.... إلى آخر الحديث»([431]).

قال العلامة المجلسي رحمه الله: الزغب: الشعيرات الصغرى على ريش الفرخ وكونها من زغب جبرائيل، أما لكون التفاحة فيها عرق وعلقت من بينهما، أو لأنه التصق بها بعض ذلك الزغب فأكله النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

مسائل البحث في الحديث:

المسألة الأولى: (خلقها عليها السلام من عرق جبرائيل وزغبه)

ذكرنا في السابق أن معنى كون فاطمة عليها السلام «حوراء إنسية» كان لسببين:

السبب الأول: (هو أنها خلقت من نور الله عزّ وجلّ قبل خلق آدم عليه السلام) كما مر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

والسبب الثاني: هو (أنها خلقت من ثمار الجنة).

وفي هذا الحديث يبين النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم سبباً آخر لمعنى أنها


[431] بحار الأنوار:ج43 ص18 حديث17 باب2، تفسير فرات الكوفي: ص321 ؛ الخصائص الفاطمية للكوجري: ج1، ص340.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست