اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 169
فإذن لا يمكن معرفة المراد من كلمة «الطينة» إلاّ بقدر ما أفصح عنها
أهلها عليهم السلام. وقد روي عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، ما يشير إلى أن
المراد من: (فاضل طينتنا) هو الشعاع من النور. فيفهم منه أن أحد معاني هذه
(الطينة) المقدسة هي (النور).وأن الفاضل من النور هو الشعاع.
وعليه: وبعد هذا العرض فإن طينة حقة الأنوار الإلهية([258])،
وصاحبة الخدر والبضعة المحمدية، وبضعة الطهر والعصمة النبوية([259])،
وشجنة الخلق العظيم([260])،
وقلب عالم الإمكان([261])،
وقطب علة التكوين، وروح شريعة رب العالمين([262])،
وأم الحسن
[258] وهو قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: «إنها كانت في حقة تحت العرش».
[259] وهو قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: «إنما فاطمة بضعة مني» وهو صلى الله عليه وآله وسلم صاحب العظمة
والطهر، ففاطمة بضعة العصمة النبوية فيرضى الله لرضاها.
مختلف الشيعة للعلامة الحلي: ج1،
ص121، ح1؛ المجموع لمحي الدين النووي: ج17، ص296؛ المحلى لابن حزم: ج8، ص57،
ح1155؛ المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص240، ص323.
[260] وهو قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: «إن فاطمة شجنة مني» وهو صاحب الخلق العظيم، ففاطمة شجنة من هذا الخلق
العظيم.
[261] وهو قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: «فاطمة قلبي...» وهو أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم العلة في خلق
الكون ولولاه لم يخلق الله الأفلاك، ففاطمة قلب عالم الإمكان.
الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي:
ص146؛ الغدير للشيخ الأميني: ج7، ص235؛ شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: ج13، ص79.
[262] وهو قوله صلى الله عليه
وآله وسلم: «فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبي» وبما أنه صلى الله عليه وآله وسلم
صاحب شريعة رب العالمين ففاطمة روح الشريعة.
الغدير للشيخ الأميني: ج7، ص235؛ مستدرك سفينة البحار
للشيخ علي النمازي: ج8، ص251.
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 169