فاطمة الزهراء البتول عليها الصلاة والسلام: قد كانت من عالم الأمر
والنور والسماء من طينة جنة الفردوس، وعليين، والعرش، وقبر النبي الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم، وأن بدنها من هذه الطينة المقدسة الطاهرة، وهي لأجل ذلك:
فلا يرى لها انقطاع عن العبادة كما تنقطع النساء لعلة انقطاع طهرهن، فهي
طاهرة، مطهرة، طهور، منذ أن خلقها الله عزّ وجلّ، وأنشأها وبرأها وأخرجها إلى
الحياة الدنيا من صلب نور النبوة، وابنتها في أرض الطهر والطهارة أم المؤمنين
خديجة الكبرى عليها السلام.
وهي في روضتها البرزخية الفردوسية، العلينية، السلسبيلية، الدّرية،
النورية، المحمديّة، تسمع الكلام وترد السلام وتنظر في أعمال أمة أبيها.