responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 168

فقال له ــ عيسى ــ : إني لا أعرفه، فقال عليه السلام:

فاعرفه يا عيسى فإنه منّا أهل البيت.

ثم أومأ بيده إلى صدره ثم قال:

ليس حيث تذهب، إن الله خلق طينتنا من علّيين، وخلق شيعتنا من دون ذلك فهم منا، وخلق طينة عدونا من سجين وخلق طينة شيعتهم من دون ذلك وهم منهم، وسلمان خير من لقمان»([256]).

المسألة الخامسة: في بيان معنى (الفاضل من الطينة المحمدية)

إنّ الفاضل من الطينة التي جاءت به الأخبار والتي تحدثت عن تخصيص الأمكنة وتعيينه كعليين وغيرها لا تعرف ماهيتها؛ لأنها من الأمور الغيبية المحجوبة عن البشر إلا ما أخبر به خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم.

ولأن ما جاء به الوحي عن الجنان والنيران لا يمكن إدراكه ووصفه؛ لأنه خاضع تحت نطاق: (ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قبل بشر)([257]) ولذا كيف يمكن أن يتعرف قلب البشر على هذا العالم المحجوب عن قلوبهم حتى ولو من لمح الخاطر. وعليه: فلا يمكن التعرف على ماهية الطينة التي خلقت منها أبدانهم المقدسة وإن ما حملته هذه الأحاديث من مسميات عالم الملك والجسمانيات ــ وما أكثر هذه المسميات التي حملت نفس المفردة ونفس اللفظ ــ كالنار والأنهار فهي لا تعطي نفس الماهية التي لها في عالم الأمر، أي الجنة والنار وعالم السماء.


[256] البحار للمجلسي: ج108، ص345؛ مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي: ج5، ص129؛ نفس الرحمن في فضائل سلمان لميرزا حسين النوري الطبرسي: ص374.

[257] الخلاف للطوسي: ج1،33؛ الأمالي للصدوق: ص281؛ من لا يحضره الفقيه للصدوق: ج1، ص295؛ المزار للمفيد: ص228؛ تهذيب الأحكام للطوسي: ج6، ص22.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست