responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 159

نستنتج أن الذين لزموا أمير المؤمنين علياً عليه السلام وتابعوا نهجه وناصروه هم شيعته وهم المؤمنون بعلة قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«لا يحبّك إلا مؤمن».

وإن الذين تركوه وانصرفوا إلى غيره وتابعوا غير نهجه وناصروا غيره هم المنافقون بدلالة قوله:

«لا يبغضك إلا منافق».

المسألة الثانية: التفاضل في درجات الإيمان والتفاوت في درجات النفاق

إنّ من الحقائق التي يعرضها القرآن هي سريان سنّة التفاضل التي أجراها الله تعالى في خلقه ابتداءً من الأنبياء والمرسلين فقال عزّ وجل:

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ) ([234]).

كذلك نجد أن هذه السنّة الربانية في درجات الإيمان والحب والبغض؛ فبعض المسلمين يحبون الإمام علياً عليه السلام لكنهم لا يتبعون نهجه بل قد يفضلون غيره عليه ويجدون سنة غيره أفضل من سنته ولذلك انحازوا إليها واتبعوها؛ في حين انهم نسوا أو تناسوا أن الحب حسب المفهوم القرآني هو المتابعة ولا يكفي أن يكون الحب مجرد لقلقة لسان فهذا مخالف للنواميس الطبيعية، قال تعالى في خطابه للذين وقعوا في غفلة التفريق بين الحب اللفظي والحب القلبي:

(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ) ([235]).

والآية الكريمة واضحة الدلالة في التلازم بين حب الله تعالى وحب رسوله صلى


[234] سورة البقرة، الآية: 253.

[235] سورة آل عمران، الآية: 31.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست