responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 160

الله عليه وآله وسلم وبين هذا الحب الواحد الذي لا يمكن تجزئته أو التفريق فيما بينه وبين المتابعة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ بمعنى تحقق مصداق حب الله يكون بأتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وان نتيجة هذا الحب هو حب الله لمن تبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما أن يدعي المسلم أنه يحب الله وهو يخالف رسول الله فذاك هو الخسران المبين الذي تحدث عنه القرآن الكريم بقوله:

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ([236]).

وهذا هو حال كثير من المسلمين الذين وقعوا فريسة للتضليل الإعلامي والفكري منذ حادثة السقيفة التي اتفق فيها الحاضرون على مخالفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته التي أوصى بها الأمة في التمسك بالثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته، وهذا يكفي لمن أراد النجاة يوم القيامة وان يعلم أين يضع قدمه من هذه الأحداث.

بل يكفي بالعاقل أن ينأى بنفسه عن كثيرٍ مما قيل وقال ويعود فقط إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم في علي:

«لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق».

ويأخذ بعين الاعتبار معنى الحب الذي أظهره القرآن ومعنى المشايعة التي بينتها اللغة والقرآن.

إذن:

يتفاوت الناس في معتقداتهم وفي مستوى إيمانهم كما يتفاوتون في مستوى حبهم للأشياء فمنهم من يتفانى في حب من أحب حتى يكاد يكون صورة حية لمن أحب في


[236] سورة الكهف، الآيتان: 103 و104.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست