responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 134

مقام الوصاية التي لازمت مقام النبوة منذ الخلق الأول لهما إلى ظهورهما أشباحاً في ظهر آدم إلى نزولهما في عالم الدنيا فكان المصطفى نبيا ورسولا وكان علي وصيا للنبي وخليفة وهما يدعوان إلى طاعة الله وتوحيده من خلال مقام النبوة ومقام الإمامة والولاية قال تعالى في محكم كتابه الكريم:

(انما انت منذر و لکل قوم هاد) ([179]).

وقد روى الشيخ الصدوق في أماليه عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه (قال:

«ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت، وفيمن نزلت، وفي أي شيء نزلت، وفي أي سهل نزلت، أو في جبل نزلت».

قيل: فما نزل فيك؟ فقال:

«لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم، نزلت فيّ هذه الآية:

(انما انت منذر و لکل قوم هاد)

فرسول الله المنذر وأنا الهادي إلى ما جاء به»)([180]).

وقد مرّ سابقا من خلال المباحث أنّ الأنبياء عليهم السلام كلهم كانوا مسلمين وأنه صلى الله عليه وآله وسلم الشاهد عليهم، قال تعالى:

(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا)([181]).

فكانت هذه هي المرحلة الأولى من خلق نور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه علي عليه السلام.


[179] سورة الرعد، الآية: 7.

[180] الأمالي للشيخ الصدوق: ص350.

[181] سورة النساء، الآية: 41.

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست