responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 133

والوتر أشرف عند الله تعالى من الشفع كتشريف محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع خلقه وكتشريف لفظ الجلالة على بقية الأسماء الحسنى وكل أسمائه عزّ شأنه شريفة.

المسألة السابعة: مراحل خلق أنوار محمد وعترته والحكمة في تعدد هذه المراحل

إنّ مما اختزنه الحديث الثاني الذي أوردناه في المبحث هو إظهار الإمام الصادق عليه السلام حقيقة أخرى تتعلق بشأنية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعترته أهل بيته عليهم السلام عند الله وبيان سمو هذه الشأنية والمقامية لديه عزّ اسمه وجلت قدرته.

فكانت هذه الحقيقة هي بيان مراحل خلق أنوارهم عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام مع بيان للحكمة في هذه المراحل من الخلق والنشأة لأنوارهم أي أرواحهم كما نص عليه الحديث الشريف، وهي كالآتي:

أولاً: الابتداء بخلق نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام فكانت روحاهما أول ما خلقه تعالى

يشير الحديث الشريف بوضوح تام إلى أن أول ما خلق الله تعالى كان روح محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم نور علي بن أبي طالب عليه السلام وإن روحيهما لم تزل تهلل الله وتمجده ما شاء الله من الزمن.

والحكمة في هذا البدء هو لأن الله تعالى جعل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وعلياً عليه السلام فاتحة الخير والرحمة، فالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هو المنذر لجميع الأمم التي خلقها الله تعالى بلحاظ مقام السيّدية التي لديه على الأنبياء عليهم السلام الذين هم نذرٌ لقومهم، وإن علياً عليه السلام كان الهادي لهذه الأمم من خلال

اسم الکتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست