responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 82

لا وجود لقصة الجاسوس

يذهب بعض المحقّقين، وهذا ما أميل اليه كثيراً، إلى أنّ هذه القصّة مختلقة لا وجود لها، وكان لواضعها جملة من الفوائد التي يريد ان يجنيها بروايته هذه، والتي أهمّها تصوير أهل البيت ومن ينتسب لهم بالبلاهة، وعدم القدرة على إدارة كفّة البلاد والعباد، وأنّ بني أمية هم أقدر الناس على ذلك؛ فمن جهة يريدون أن يستصغروا أهل البيت وشيعتهم ويقلّلوا من شأنهم، ومن جهة أخرى يرفعوا من شأن بني أمية ويعظّموهم.

ولقد حاول بنو أمية قبل ذلك مثل هذه المحاولات مع علي بن أبي طالب، وأنّه وإن كان رجلاً صالحاً ولكنّه غير قادر على إدارة الحروب وإدارة البلاد، ولذا فالأفضل لهذه الأمة أن يكون عليها من هو قادر على ذلك، وهو معاوية بن أبي سفيان، وخير دليل على ذلك ما ذكره علي بن أبي طالب نفسه في خطبة له كما في نهج البلاغة([149]):

«أمّا بعد، فإنّ الجهاد باب من أبواب الله فتحه الله لخاصة أوليائه إلى أن يقول: يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربّات الحجال، لوددت أنّي لم أعرفكم معرفة والله جرت بذمّ وأعقبت سقماً، قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحاً وشحنتم صدري غيظاً وجرّعتموني نغب التهمام أنفاساً، وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش إنّ ابن أبي طالب رجل شجاع


[149] نهج البلاغة: ج1 ص66 ـ 67.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست