responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 83

ولكن لا علم له بالحرب، لله أبوهم، وهل أحد منهم أشدّ لها مراساً وأقدم فيها مقاماً منّي؟! لقد نهضت فيهم وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرّفت على الستّين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع».

وها هو واقعنا الذي نعيش فيه خير دليل وشاهد على ما نذهب إليه، حيث يحاول العلمانيون بكلّ ما أوتوا من قوّة أن يصوّروا الإسلاميين ومن يعيشون خطّ الإسلام، بأنّهم أُناس فاشلون غير قادرين على إدارة الحياة السياسية، ومن ثم فالأولى لهم تسليم الأمر إليهم وجلوسهم في المساجد للذكر والصلاة وقراءة القرآن، وهذا لعمرك تسقيط كبير ليس للإسلاميين فحسب، بل تسقيط للإسلام بأكمله، ويبدو أنّ من دسّ رواية الجاسوس معقل، أراد تحقيق نفس الأهداف والنوايا التي حملها بنو أميّة من خلال قريش مع علي بن أبي طالب عليه السلام.

نعم، قد يعتذر بعضهم([150]) عن هذا الاختراق بقوله: إنّ التعرّف على مسلم بن عوسجة لا يحتاج إلى الكثير من العناء، اذ كان& وجهاً شيعياً معروفاً، وقد كشف له معقل عن سرّ سهولة تعرّفه عليه حين قال: سمعت نفراً من الناس يقولون هذا رجل له علم بأهل هذا البيت، فأتيتك لتقبض هذا المال وتدلّني على صاحبك فأبايعه، وإن شئت أخذت البيعة له قبل لقائه، وقد عبّر مسلم عن استيائه من ذلك، حيث قال: لقد ساءتني معرفتك إيّاي بهذا الأمر قبل أن ينمى، مخافة هذا الطاغية، وأنّه ظلّ أيّاماً يجتمع معه في بيته قبل طلب الإذن، وأنّه لم يأذن له حتى أخذ إذن مسلم بن عقيل، وأنّ معقلاً عرّفهم بأنّه مولى لذي الكلاع الحميري في الشام،


[150] كما يميل إلى ذلك الشيخ محمد جواد الطبسي في كتابه الركب الحسيني: ج3 ص93 ـ 94.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست