responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 80

من مصالح خاصة وأهواء معيّنة أمثال شبث بن ربعي وحجّار بن أبجر وآخرين، ولذلك ثبت مسلم على موقفه في كلّ الحالات سواء أكانت في الرخاء أم الشدّة، بل جسّدها على ثرى الطف بين يدي أبي عبد الله الحسين(علیه السلام)، وبعد أن دخل مسلم بن عقيل إلى الكوفة سفيراً عن الحسين(علیه السلام) ومستقرئاً للأحداث له هناك، تقول الرواية أنّ مسلم بن عوسجة كان من أوائل الذين التحقوا به، بل كان موضع سرّه وركن ثورته وحركته الذي يعتمد عليه، وكان مسلم بن عوسجة من الذين تحرّكوا في أخذ البيعة له من أهل الكوفة، وإنّ هذا لشرف عظيم كبير حيث لم يعطِ(علیه السلام) هذا الوسام إلاّ لجماعة محدودة كانت تعدّ بعدد الأصابع، وهناك نصّ يذكره الشيخ عباس القمّي في كتابه نفس المهموم، يكشف عن عظيم منزلة الشهيد عند مسلم بن عقيل، حيث يقول: «مسلم بن عوسجة وكيل مسلم بن عقيل في قبض الأموال وشراء وبيع الأسلحة وأخذ البيعة».

ولقد كان الشهيد عند حسن ظنّ موكّله فيه، فلقد بالغ في النصيحة وأعطى غاية المجهود، وتفنّن في الدفاع عن حوزة الدين، ولقد تبيّنت الأمور السالفة في عدّة مواقف كان في مقدّمتها اختيار مسلم بن عقيل أن ينزل الكوفة عند دار مسلم ابن عوسجة، كما ينقل الطبري وابن كثير([146]) وغيرهما.

وإن كان هناك رأي آخر يقول إنّه نزل في دار هاني بن عروة، ورأي ثالث يقول إنّه نزل في دار المختار، كما يذهب إلى ذلك السيّد عبد الرزاق المقرّم في


[146] تاريخ ابن كثير: ج8 ص152.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست