responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 79

موقفه في الكوفة

لقد كان مسلم بن عوسجة من الذين كانوا يترقّبون الأخبار، ويعيشون همَّ هذه الأمة في كيفية الخلاص من حكّامها وسلاطين الجور فيها، ولكنّهم كانوا صابرين مسلّمين لأمر إمامهم الذي دعاهم إلى التزام بيوتهم ما دام معاوية حيّاً، ولذلك تقول كتب السير: إنّ شيعة أهل البيت، ومنهم الشهيد مسلم بن عوسجة ما إن سمعوا بهلاك معاوية حتى كتبوا إلى الحسين(علیه السلام) من أجل المجيء لكي يقفوا إلى جانبه حتى آخر نفس من أجل إسقاط النظام الأموي الظالم الذي لم يرتضِ بكل الظلم الذي صنعهُ بهذه الأمة حتى ختم جرائمه شرّ ختمة، بتسليطهم يزيد الكفر والفجور على رقاب هذه الأمة. فكتبوا إلى الحسين كتاباً، وكان بينهم حبيب وسليمان بن صرد الخزاعي ومسلم بن عوسجة والمخلصون من شيعته، بعد أن اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي كما يقول الشيخ المفيد في الارشاد([145])، حيث جاء فيه:

«سلام عليك فإنّا نحرر الله اليك الذي لا إله إلاّ هو، أمّا بعد، فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العتيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها وغصبها حقّها، ألخ الكتاب».

ثمّ سرّحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني وعبد الله بن وال.

ومن هنا نفهم أنّ الشهيد مسلم بن عوسجة كان متابعاً للأحداث السياسية عن كثب، ولقد كان الرجل صادقاً في كلماته ولم ينطلق كما انطلق بعضهم


[145] الإرشاد للمفيد: ج2.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست