responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 74

هو مطلب طبيعي لمن أحبّ تلك الشخصية وتعلّق بها، ومن هنا فإنّ الدقّة في ذكر النسب خير من أن نذكر النسب ولكن ليس بشكل دقيق، يعني بعبارة أخرى أنّ الإنسان يحبّ أن يرى من يتعلّق قلبه به فعلاً، واقعاً ملموساً، مجسّداً من خلال النسب والموقف، وهذا ما نحاول أن نركّز عليه في بحثنا هذا، وسيأتي في الحديث عن شهداء آخرين من بني أسد بن خزيمة، التعرّض إلى هذه الأسرة العظيمة من جوانب أخرى، تعميماً للفائدة، ولكي يتحوّل هؤلاء الأفذاذ إلى قدوات في كلّ أسرة وفي كلّ قبيلة وفي كلّ بيت.

مواقفه أيام الفتح الإسلامي

عاش مسلم بن عوسجة مع رسول الله وشارك في غزواته وحروبه التي خاضها دفاعاً عن الإسلام، ونشراً للتوحيد في الأرض، وقد بذل مسلم بن عوسجة كلّ غالٍ ونفيس حيث تغرّب عن أهله وعن وطنه، وترك الديار والأحبّة متسلّحاً بالإيمان بالله تعالى والحبّ للإسلام ولنبيّه الكريم، فكان مصداقاً واضحاً من مصاديق المؤمنين الذين جاهدوا وهاجروا وأنفقوا أموالهم وقدّموا أنفسهم في سبيل الله، وبقيت مواقف هذا الرجل مناراً على هذا الطريق وعلى هذا المنهج، لم ينكل ولم يهن ولم يضعف رغم كلّ الفتن والأهواء والمصالح والمخاوف والإغراءات، والتي كانت تعترض طريقه، وقد لزم فيها جادّة الحقّ متمسّكاً بمن رفع رسول الله يده حتى بان بياض إبطيه، علي بن أبي طالب(علیه السلام)([137]).

فكان الملتزم حقّاً بحقوق هذه الولاية، بحيث سخّر نفسه لخدمة إمامه كما سخّرها لخدمة نبيّه’، ووقف إلى جانبه في حروبه وقتاله للناكثين والقاسطين


[137] وذلك يوم غدير خمّ، حيث قال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست