responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 75

والمارقين، وكان الإسلام هو الدافع الذي دفعه إلى كلّ ذلك. فقد آمن به الشهيد الكربلائي أنّه الحلّ الوحيد لكلّ المشاكل التي يعيشها الناس.

فتح سلق آذربيجان

ومن هنا كانت مشاركاته في الفتوح الإسلامية كثيرة، ولكن كان الأهمّ فيها هو فتحه «سلق أذربيجان» سنة عشرين مع حذيفة بن اليمان([138])، تلك المعركة التي تقابل فيها مئات الآلاف من النصارى مع عدد لا يتجاوز الثلاثين ألفاً من المسلمين، ولكنّها كانت تملك إرادة لا تقهر ولا يمكن ان تنكسر أبداً، إنّها إرادة هذا الإيمان المرتبط بالله القوي العزيز، الذي لا يخذل من يتمسّك به ولا يخيب من يلتجئ إليه.

دور مسلم بن عوسجة المتميز في المعركة

ولقد كان لمسلم بن عوسجة في هذه المعركة أثر بالغ في نفوس المسلمين وإشعارهم بقوّتهم وضعف عدوّهم، وذلك حينما زحف اليهم مفرداً وحيداً لا يحمل معه إلاّ كما يحمل كلّ فارس ـ وهو ينزل إلى ساحة المعركة ـ سلاحاً متمثّلاً بالسيف والدرع، ولكنّه سيف الإيمان ودرع الله الحصينة، وعشق الشهادة، ومن ثم أراد هو أن يكون قدوة لهم في عدم الخوف والثقة بالله، والشوق والمحبّة لما أعدّه الله لهم من نعمٍ وخيرات في جنّة عرضها السموات والأرض، وفعلاً نزل مسلم بن عوسجة واذا به يقتل ستة او سبعة من المشركين الأقوياء، لأنّ الذي ينزل ويتحدّى الطرف الآخر في البراز والقتال، لابدّ أن ينزل إليه الشجعان وأصحاب


[138] فتوح البلدان: ج2 ص324 ـ 325.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست