responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 53

يسترضي ضميره وهو يذكر أسماء الشهداء من الأصحاب وفي مثل هذه الظروف السياسية التي لا ترحم، وكم من القبائل والبيوتات الكبيرة التي أدانها النظام الأموي لسبب اشتراك أفراد منها استشهدوا مع الحسين(علیه السلام)»([89]).

ولقد ذكرت لك آنفاً نصّين للطبري كشاهد على مثل هذا التزوير والدسّ، ولو أردت أن أسرد لك ما كتبه الطبري في هذا المجال لرأيت العجب العجاب، ولثبت لك وبشكل قاطع، أنّ هذا الرجل لم يكن حرّاً في كتابة أحداث هذه الواقعة، فضلاً عن رموزها وما جرى وصنع بها، بينما لا نجد مثل هذا التأثير الكبير على ما اصطلح عليه بكتب المقاتل، وخصوصاً المتقدّمة منها، كأبي مخنف الذي يُعدّ من «أصحاب الإمام الصادق(علیه السلام)، وله روايات عنه، وكان والده من أصحاب الإمام علي(علیه السلام)، وجدّه مخنف بن سليم الأزدي من صحابة رسول الله والإمام علي، وكان عاملاً لعلي على أصفهان وهمدان إبّان خلافته، وكان في معركة الجمل حامل لواء قبيلته، حتى استشهد هو واثنان من أخوته»([90]).

وهكذا بالنسبة لمقتل الحسين(علیه السلام) للخوارزمي، في القرن السادس الهجري، والذي ما زال الباحثون والخطباء يفيدون منه، وغالباً ما ينسب الخوارزمي رواياته إلى ذويها، وأحياناً إلى أبي مخنف، وأحياناً أخرى إلى ابن أعثم الكوفي، ومن هنا يعدّ هذا المصدر من المصادر الموثوقة في هذا الباب.


[89] الحسين يكتب قصته الأخيرة (تقريرات السيد كاظم الحائري لمحاضرة السيد محمد باقر الصدر) تحقيق وتعليق صادق جعفر الرّوازق: ص117.

[90] معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج15 ص140.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست