responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 46

وبتقديري، ما ذكر هذان العلمان من بني هاشم دون الآخرين إلاّ لقربهما من سيّد الشهداء وعظيم أثرهما عليه، كما هو واضح من تفجّع الحسين حينما وقف على مصرعيهما، وأمّا بقيّة بني هاشم فلا شكّ أنّه تمّ توزيعهم ضمن هذه المحاور الأساسية، من يمين وشمال ومقدّمة ومؤخّرة وقلب.

وأمّا الدليل المعنوي

فلك أن تتصوّره معي والحسين واضع أهل بيته، من أولاده وإخوته وأولاد عمّه وقرابته، إلى جانبه، وقد صفّ أصحابه ووزعهم للقتال، وما يتركه مثل هذا الفعل في نفوس أصحابه(علیه السلام)، وإن كنّا نقطع أنّ الاصحاب إنّما التحقوا به من أجل أن يموتوا دون بني هاشم، ولكن تبقى لمثل هذه الصورة دلالاتها، والتي حاول الحسين(علیه السلام) في أكثر من مناسبة التأكيد عليها، وهذه الحقيقة قد عرفها ووعاها كلّ قريب للحسين من أهل بيته ممّن كانوا معه؛ ينقل الشيخ محمد مهدي المازندراني([79]) في كتابه معالي السبطين، عن زينب÷ في أحداث ليلة العاشر من محرّم، في رواية طويلة أنقل منها محلّ الشاهد: «لمّا كانت ليلة عاشر من المحرّم، خرجتُ من خيمتي لأتفقّد أخي الحسين وأنصاره، وقد أفرد له خيمة، فوجدتهُ جالساً وحده يناجي ربّه ويقرأ القرآن، فقلت في نفسي: أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده؟!


[79]. شيخ الخطباء في كربلاء، ولد سنة 1293هـ وتوفّي 1306هـ له مؤلّفات عديدة، منها: شجرة طوبى، والكوكب الدرّي، ومعالي السبطين وغيرها. أنظر تاريخ الحركة العلمية في كربلاء، نور الدين الشاهرودي: ص267 ـ 268.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست