responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 267

ومن ثم يكون الشهيد قد اعتقل بوقت مقارب جداً إلى وقت اعتقال هانيء، الذي لم تكن قد سُكَّرت فيه الطرق خارج الكوفة، ولم يرسل بعد اليها الحصين ابن نمير (تميم)، ومن ثم يكون اعتقال الشهيد قد تمّ بشكل فردي وبجهد شخصي من قبل مالك بن يربوع التميمي ومن معه، والذي نسب وقوفه خارج الكوفة في ذلك الوقت إلى نفسه حيث قال: «أجول على فرسي، مما يعني أن الأوامر لم تصدر بعد إلى الشرطة وغيرهم بالخروج خارج الكوفة وتسكير الطرق على الداخلين إليها والخارجين منها).

كيفية شهادة الشهيد عبد الله بن يقطر: روى الطبري في تاريخه، والشيخ المفيد في الارشاد وغيرهما كثير ان ابن زياد قال للشهيد: «اصعد القصر والعن الكذّاب ابن الكذّاب! ثم انزل حتى ارى فيك رأيي. فصعد القصر، فلمّا أشرف على الناس قال: أيها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله’ إليكم لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سمية الدعيّ ابن الدعيّ، فأمر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الارض، فتكسرت عظامه وبقي به رمق فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه بمدية، فلما عيب عليه قال: إني اردت ان أريحه»([543]).

ولك ان تتصور معي، ويتصورها كل من يقرأ هذا النص، كم هي صلبة وقوية عقيدة الشهيدt، الذي لم يعبأ بكل طغيان ابن زياد، وغطرسته، حتى انه ما تردد في إيصال رسالته إلى الناس، ولك ان تتصور معي، حال ابن زياد واقفاً وهو


[543] تاريخ الطبري 3 : 303 ، الارشاد للشيخ المفيد 2 : 70، إبصار العين: ص93.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست