responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 268

يسمع الصفعات تلو الصفعات، التي افقدته توازنه، حتى ان الإنسان ليتلمس انهيار ابن زياد من خلال الأمر الذي اصدره بحق الشهيد، ان يُصعد به أعلى القصر ويُرمى من سطحه إلى الارض.

ولك أن تتصور معي قاضي الكوفة ومفتيها الذي بلغ من العمر عتيا، وهو يعيش الصغار والضعة والذلة في نفسه، في أعلى صورها واشكالها، يبرز أمام الناس مفتخراً، إلى جهة الشهيد عبد الله بن يقطر وهو يجود بنفسه على الأرض، من أجل ان يثبت لابن سمية مدى طاعته له ولسيده الفاجر يزيد، من خلال اقدامه على ارتكاب جريمة يندى لها جبين الإنسانية قبل الدين، والعجيب في أمر هذا الرجل، انه حينما ذُمَّ وعُنّف على فعله هذا! اعتذر بقوله: انما أردت ان اريحه، عذرٌ أشد قبحاً من فعله.

الشهيد عبد الله بن يقطر ومنهجية القتل الأموي

أن من يقرأ ويتأمل في سيرة بني أمية، منذ أن اعتلى معاوية بن أبي سفيان سدة الحكم ظلماً وعدواناً، وماتلاه من أقطاب هذه المدرسة الأموية، على صدر الأمة الإسلامية، ليجد وبشكل واضح، أن هناك منهجاً مدروساً، وسياسةً محكمة، اُختيرت منذ اليوم الأول، وأريد لها أن تستمر في حياة هذه الأمة، من أجل القضاء على هذا الدين من الداخل، بعد ان عجزت عن مواجهته من الخارج، فقد قررت هذه المدرسة منذ يومها الأول، ان تواجه من يقف أمام انحرافها وظلمها واستهتارها بمقدرات الإسلام والمسلمين، بأبشع صور الارهاب والقتل والتشريد، وربما لا يحتاج الإنسان كثير عناءٍ من أجل إثبات هذه الحقيقة التاريخية أو

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست