اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 266
يقطر، قد قتل بعد شهادة مسلم بن عقيل(علیه السلام)، وهانيء بن عروة، يقول الطبري: «حتى
إذا انتهى إلى زبالة سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعة عبد الله بن يقطر وكان سرحه
إلى مسلم بن عقيل، في الطريق وهو لا يدري أنه قد اصيب فتلقاه خيل الحصين بن تميم
بالقادسية، فسرح به إلى عبيد الله بن زياد... الخ»([540]).
فإن الحصين بن نمير (تميم) لم يُسرَّح
خارج الكوفة على الخيل إلا بعد شهادة مسلم بن عقيل(علیه السلام) وانقلاب الاوضاع في الكوفة.
الرواية الثالثة: وهي الرواية التي
ربما تكون هي الاقرب إلى وقت اعتقال الشهيد وشهادته إلى انهt اعتقل في نفس وقت اعتقال
هانيء أو قبله بقليل، يقول ابن اعثم: «فبينا عبيد الله مع القوم في هذه المحاورة
إذ دخل رجل من أصحابه، يقال له مالك بن يربوع التميمي، فقال: أصلح الله الأمير: ها
هنا خبر، فقال ابن زياد: ما ذاك؟ قال: كنت خارج الكوفة أجول على فرسي، إذ نظرت
رجلاً خرج من الكوفة مسرعاً يريد البادية فأنكرته، ثم إني لحقته وسألته عن حاله،
فذكر أنه من المدينة، فنزلت عن فرسي وفتشته فأصبت معه هذا الكتاب... الخ»([541]).
ومما يؤكد هذه الرواية، ما رواه ابن
شهراشوب في المناقب من أن وقت اعتقال الشهيد كان بعد خروج عبيد الله بن زياد من
بيت هانيء، يقول: «فتوهم ابن زياد وخرج (من بيت هانيء) فلما دخل القصر أتاه مالك
بن يربوع بكتاب أخذه من يدي عبد الله بن يقطر»([542]).