responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 26

عرصة كربلاء إلاّ صوت الحسين، وإلاّ رأي الحسين، وإلّا نهج الحسين، فلا تجد إلاّ المطابقة بين فكر الحسين وفكرهم، ومشاعر الحسين ومشاعرهم، فلا إثنينية في البين، إنّما هي وحدة واحدة.

8. إنّ الله تولّى قبض أرواحهم

في حديث للإمام زين العابدين(علیه السلام) عن عمّته زينب، عن أمّ أيمن مولاة رسول الله’ أنّه قال، في وصف ما سيجري على سبطه الحسين(علیه السلام) وأصحابه:

«فإذا برزت تلك العصابة إلى مضاجعها، تولّى الله قبض أرواحها بيده»([33]).

ولا شكّ ولا ريب أنّ قبض الأرواح بيد الله عزّ وجلّ لا بيد غيره إنّما هو للمؤمن وللكافر، وحتى حينما أعطى لملك الموت ولأعوانه من الملائكة الإذن في هذا الأمر، لم يستطع هؤلاء القيام بعملهم إلاّ بمعيّة الله لهم، فهم لا يقدّمون أمراً يريد الله تأخيره، ولا يؤخّرون أمراً يريد الله تقديمه.

{عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}([34]).

ومن ثم فإنّ تولّي قبض أرواح أصحاب الحسين من قبل الله تعالى إنّما يحمل على التشريف وعلوّ المنزلة لهم (رضوان الله عليهم).


[33] كامل الزيارات، الباب 88 ص173.

[34] سورة الأنبياء، الآية: 27.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست