responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 27

9. نكرانهم لذواتهم

وقد تجلّت هذه الصفة في مواطن كثيرة، فكان الواحد منهم ليسقط إلى الأرض والدماء تسيل منه، وقد امتلأ جسمه جراحات ومع ذلك لا يهمّه ما هو فيه، وما يهمّه هو الحسين(علیه السلام)، وعلي سبيل المثال، فإنّ مسلم بن عوسجة قد سقط إلى الأرض فجاء إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر، وإذا بمسلم يخاطب حبيباً بصوت ضعيف: يا حبيب، أوصيك بهذا الغريب أن تموت دونه([35]).

وقال آخر للحسين(علیه السلام): سيّدي لوددت أنّي أُقتل ثمّ أُحرق ثمّ أُذرى، يفعل بي ذلك سبعين مرّة على أدفع عنك بذلك القتل لفعلت. سبعين مرّة يحرق ويذرى ولا يهمّه ذلك، المهمّ عنده أن لا يقتل الحسين(علیه السلام)، فأيّ نكران للذات هذا؛ وأيّ عشق للمولى هذا؛ وأيّ عطاء الهي يمكن أن يقف بإزاء هذا العطاء!.



[35] معالي السبطين للمازندراني ج1/ ص348.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست