responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 220

ولا شكّ أنّ علياً حينما قال هذه الكلمة لم يكن اعتباطاً من دون أي سبب وإنّما كان وراءها سبب وهذا ما يشير اليه الهيثمي في مجمع الزوائد، وفتح الباري في شرح صحيح البخاري عن جندب بن عبد الله البجلي (أخو جرير بن عبد الله البجلي) الذي كانت له مواقف مخجلة مع علي(علیه السلام) وانتهت إلى أن هدم أمير المؤمنين مسجده في الكوفة) يقول: «لمّا فارقت الخوارج علياً، خرج في طلبهم وخرجنا معه، فانتهينا إلى عسكرهم، فإذا لهم دويّ كدويّ النحل من قراءة القرآن، واذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس (المعروفون بالزهد والعبادة) قال: فدخلني من ذلك شكّ فنزلت عن فرسي وقمت أصلّي فقلت: اللهمّ إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه، وإن كان معصية فأرني براءتك، يقول: فمرّ بي علي(علیه السلام) فلمّا حاذاني قال: تعوّذ بالله من الشكّ يا جندب، فلمّا جئته أقبل رجل على برذون يقول: إن كان لك بالقوم حاجة فإنّهم قد قطعوا النهر، قال: ما قطعوه، قلت: سبحان الله، ثمّ جاء آخر فقال مثل قوله، ثمّ جاء آخر بما جاء به الأولان، في كلّ مرّة يقول: ما قطعوه ولن يقطعوه، وليقتلنّ دونه، عهد من الله ورسوله، قلت: الله أكبر، ثمّ ركبنا فسايرته فقال لي: سأبعث اليهم رجلاً يقرأ القرآن يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة نبيّهم، فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل، أما إنّه لا يقتل منّا عشرة ولا يفلت منهم عشرة، يقول: فانتهينا إلى القوم، فأرسل اليهم فتى من بني عامر، فلمّا دنا منهم حيث يسمعون، قاموا ونشبوا الفتى، فأقبل علينا بوجهه فقعد، فقال علي: دونكم القوم. قال جندب: يكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني»([421]).


[421] مجمع الزوائد للهيثمي: ج6، ص241 (بتصرّف).

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست