اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 219
يتحدّث عن شبث بن ربعي: «من أصحاب أمير المؤمنين رجع إلى الخوارج»([418]).
ولهذا حينما نقرأ في التأريخ أنّ والد الشهيد قاتل في الجمل وصفّين، ولم
ينتهِ الأمر إلى هذا الحدّ بل واستشهد في صفّين، نعرف مدى الإيمان والثبات الذي
كان يتمتّع بهt.
ابن
عمّ الشهيد الكربلائي
عُرفت أسرة الشهيد بالإباء وعدم الرضوخ للظلم مهما كانت النتائج، ولقد
قدّمت النفوس والأرواح في هذا المجال، وهذه كانت سيرة آبائه وأقربائه، وسأتناول
للتدليل على هذه الحقيقة سيرة واحد من أبناء عمّه ألا وهو:
عروة بن افاق بن شريح الطائي
قال ابن حجر في الإصابة([419]):
«له إدراك، وشهد قتال الخوارج مع علي، فقال علي(علیه السلام): لا يفلت منهم واحد ولا يقتلون
منّا عشرة وكان كذلك وكان عروة فيمن قتل من العشرة».
وفي رواية ينقلها الخوارزمي عن عبيدة السلماني: «إنّ علياً خطب أهل الكوفة
فقال: يا أهل الكوفة، لولا أن تبطروا لحدّثتكم بما وعدكم الله على لسان نبيّه’
الذين تقتلونه منهم المخدج اليد، وهو صاحب الثدية، فو الله لا يقتل منكم عشرة ولا
يفلت منهم عشرة»([420]).