responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 171

ذلك، ورد بأنّه ليس فيه حجّة على ذلك، لأنّ الأشعث لم يدّع بعد ذلك أنّ له بيّنة، وفيه ـ أي وفي الحديث ـ : أنّ للحاكم أن يطلب من المدّعى عليه عند عدم البيّنة وإن لم يطلبه صاحب الحقّ، لأنّ النبي’ أمره بالحلف، وفيه كذلك: إبطال مسألة الظفر، لأنّه ردّده بين البيّنة واليمين، فدلّ على عدم الأخذ بغير ذلك.([325])

سابعاً: روى الشهيد الكربلائي عن النبي’ أنّه قال: «يوم عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس»([326]).

يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة، وهو يوم الوقوف بأرض عرفات، وهو أحد مناسك الحجّ، وللإنسان أن يقول عرفة، كما له أن يقول عرفات، لأنّها جمع عرفة.

وقد أُختلف في تسميته إلى أقوال، منها: أنّه من العرف بمعنى الرائحة الزكية، لأنّ فيها تصبح رائحتها منتشرة بشكل كبير لكثرة الذبح.

ومنها أنّ العباد يتعرّفون على ربّهم بالطاعات والعبادات.

ومنها الصبر، لأن العِرْف المعروف هو الصبر.

ومنها أنّ الله بعث جبرئيل(علیه السلام) إلى إبراهيم(علیه السلام) فحجّ به حتى اذا أتى عرفة قال: عرفت، وكان قد أتاها مرّة قبل ذلك. ومنها أنّ آدم وحواء تعارفا بعد الهبوط إلى الأرض عليه.

ومنها قول الشهيد الكربلائي؛ «لأنّ الناس يجتمعون به فيتعارفون، وفي


[325] عمدة القاري في شرح صحيح البخاري، باب الخصومة في البئر والبقاء فيها.

[326] تهذيب الكمال للمزي: ص1144.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست