اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر الجزء : 1 صفحة : 170
تحوّل إلى الإسلام، وبقي على طريقته في طلب العلم ونشره، حيث تحوّل بعد
دخوله الإسلام إلى منبر لنشر العلوم الإسلامية والأخلاقية.
سادساً: روى الشهيد الكربلائي عن رسول الله’ قوله: «لا يقتطع رجل مالاً
إلاّ لقي الله يوم القيامة وهو أجذم»([323])،
وهذه الرواية تشير إلى حرمة الأموال وخطرها في نفس الوقت، حيث إنّ اقتطاع جزء بسيط
من مال الآخرين يعني إنّك ستلقى الله أجذم، يعني أنّ هناك جزءاً من جسمك وجسدك
سيقطع عوضاً عن ذلك المال الذي اقتطعته من أخيك بلا وجه حقّ، ولقد وردت في هذا
الحديث قصّة ذكرها المؤرخون قال المزي في تهذيب الكمال «حدثنا كردوس التغلبي عن
الأشعث بن قيس الكندي، وهي أنّ رجلاً من كندة ورجلاً من حضرموت اختصما إلى النبي
في أرضٍ باليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله، أرضي اغتصبها أبو هذا (وهو يشير إلى
الكندي) فقال للكندي: ما تقول؟ قال: أقول: إنّ أرضي في يدي ورثتها من أبي. فقال
للحضرمي: هل لك بيّنة؟ قال: لا، ولكن يحلف بالذي لا إله إلاّ هو، ما يعلم أنّها
أرضي اغتصبها أبوه، فتهيّأ الكندي للحلف، عندها قال رسول الله’: "لا يقتطع
الرجل مالاً إلاّ لقي الله به أجذم" فردّها الكندي<([324]).
وممّا يستفاد من الحديث أنّ البيّنة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه اذا
أنكر.
وبه استدلّ من يقول إنّه اذا اعترف المدّعي أنّه لا بيّنة له لم يقبل دعواه
بعد