responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 126

وقفات مع خطبة الشهيد

أولاً: جاء في الروايات أنّ الشهيد بقي مع الحسين(علیه السلام) حتى لم يبقَ معه من أصحابه إلا أثنان وهما عمرو بن سويد بن أبي المطاع الخثعمي وبشر بن عمرو الحضرمي، وكان بين الفينة والاُخرى يستأذن الحسين(علیه السلام) من أجل ان يتحدث مع القوم، علّه يكون سبباً في هداية واحد منهم، ومن ثم ينتسله من نار جهنم، وهذا إ، دلّ على شيء فانما يدلّ على وعي عميق وكبير لمسؤوليته الشرعية والتي ينبغي على الإنسان المبلّغ والداعية إلى الله عزّ وجل أن لا يتنازل عنها بأيّ حال من الأحوال، مهما ادلهمت الخطوب حيث يتوجب عليه أن يوصل صوته إلى كلّ من يسمعه، كما تحرك على اساس ذلك شهيدنا الكربلائي وهو يعيش آخر ساعة من حياته على الثرى، حتى يتحول إلى قدوة يمشي خلفها كل كربلائي حسيني بالشكل الذي لا يدع اليأس يدخل إلى جوفه أبداً، بل ويظل يعيش الأمل في أن يستنقذ ما يمكن له استنقاذه.

والقرآن الكريم ربما يعطينا درساً هامّاً في هذا المجال، حيث يقول في آية من آياته الكريمة:

{وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}([238])

وقد جاءت هذه الآية الكريمة في قصة أصحاب السبت وملخصها أن الله أمر أهل قرية يسكنها اليهود بعدم صيد الحيتان يوم السبت وأبيح لهم في باقي أيام


[238] . الأعراف/ 164 .

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست