فقال له الحسين(علیه السلام): «يا بن أسعد ـ رحمك الله ـ إنّهم قد استوجبوا العذاب حيث
ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحقّ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك، فكيف بهم
الآن وقد قتلوا أخوانك الصالحين.
قال: صدقت، جعلت فداك! أنت أفقه منيّ وأحقّ بذلك، أفلا نروح إلى الآخرة
ونلحق بأخواننا؟ فقال(علیه السلام): رحُ إلى خير من الدنيا وما فيها وإلى مُلك لا يبلى، فقال
السلام عليك أبا عبد الله، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعرّف بيننا وبينك في
جنته، فقال(علیه السلام): آمين، آمين<([237]).