responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 124

وهذه الفقرة تعني الكثير، حيث تفيد أنّ الأنصار كانوا من عشّاق كتاب الله، بل ومن معلميِّه وموصلي آياته إلى الناس، ولا ننسى جميعاً في ليلة العاشر من المحرّم عندما باتوا تلك الليلة يقرأون القرآن، عشقاً وحبّاً لتلاوته وتدبّراً لآياته، وما أحوجنا نحن في هذا اليوم، ان نعي هذه الحقيقة الحسينية العاشورائية، وهي أن الحسيني الحقيقي، هو ذلك الذي يحمل الولاء الحسيني في قلبه، وفي نفس الوقت يحمل القرآن في قلبه متمثلاً بذلك قول رسول الله’ الذي يقول: >تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلّوا من بعدي أبداً؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض<([234])، وسيأتينا إن شاء الله في بقيّة الإجزاء لهذه الموسوعة، ونحن نتحدث عن أصحاب الحسين(علیه السلام)، أنّ هذه الصفة، أعني صفة حمل القرآن وتجسيده قولاً وعملاً، كانت صفة عامة لهم، ولا ننسى في نهاية الحديث ان برير بن خضير الهمداني كانوا يعبرون عنه بأنّه من شيوخ القراء في مسجد الكوفة، وهي علاقة مهمة وأساسية سوف نسلّط الأضواء عليها ونحن نتحدث عن الشهيدt.

خطبة الشهيد حنظلة في كربلاء

ليس كل من صحب الحسين(علیه السلام) واستشهد بين يديه، كان ممن أوتي فرصة الحديث والوعظ لجيش عمر بن سعد، فقط حدّثنا التأريخ أن جماعة تميزوا دون غيرهم في هذه المنقبة المهمة.

وكان من جملة هؤلاء الشهيد حنظلة بن أسعد الشبامي، والذي خطب خطبة


[234] . الحاكم في المستدرك 3 : 109 ، ينابيع المودة: 25، الصواعق المحرقة: 150.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست