responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 113

ويقول في موضع آخر: >وكان الحسين بن علي أكرم على الله من أن يذيقه الحديد على أيدي الكفرة، وحاشا أن يذيقه حرّ الحديد، وان عند الله من لطف التدبير ما يتلطف بأوليائه، وينقذهم من أهل عداوته، ويهلك أعداءه وأعداء أوليائه بالحجة البالغة، وأنه عز وجل عادل لا يجور، وحليم لا يميل، ولقد فعل الله سبحانه بالحسين فعلة لم يفعلها بالمسيح ولا بزكريا ولا بيحيى ولا بأحد من الأنبياء.

وأن الذبح في الظاهر كان إلى اسماعيل الذي فدّى بذبحٍ عظيم، هو الحسين الذي هو عينه واسمه ونسبه، وليس بينهما فرق كأنهما واحد، ولقد ذبح في الظاهر أكثر من الف مرة على ما يتوهمون أهل الكفر، وإنما الحسين مثله كمثل المسيح<([214]) إلى أن تقول: «يا مفضل ما نقول شيعتي في ذلك؟ قلت، يا مولاي: يروى عن جابر عن الباقر في قوله: « وفديناه بذبح عظيم<([215])، أن اسحاق هو الحسن والحسين هو اسماعيل ... قال المفضل والله يا مولاي اشفيتني وأذهبت عني كل همّ وغم، قال الصادق: ان الله تعالى شفاءٌ لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين والباطن هو شفاء للصدور، قلت الحمد لله على ذلك.

فقال يا مفضل هذا سبب ذبح الكبش، ألم أخبرك بتفصيل اليوم الذي اجتمعوا على قتل الحسين. قلت : نعم. ثم البا والسلام<([216]).


[214] . كتاب الهفت الشريف المزعوم للمفضل بن عمر الجعفي: 93 ، تحقيق د. مصطفى غالب.

[215] . الصافات/ 107 .

[216] . كتاب الهفت الشريف المزعوم للمفضل بن عمر الجعفي: 90 ، تحقيق د. مصطفى غالب.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست