responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 112

والمميت والمحيي، انت الذي تأمر السماء فتطيعك والأرض فتنتهي لامرك والجبال فتجيبك والبحار فتسارع إلى طاعتك وانت الذي لا يصل اليك كيد كائد ولا ضرر ضار.

قال الحسين: يا جبرئيل. قال جبرئيل: لبيك يا مولاي قال الحسين: أفترى هذا الخلق المنكوس تحدثهم انفسهم أن يقتلوا سيدهم لضعفهم، ولكنهم لن يصلوا إلى ذلك، ولا إلى احد من أولياء الله، كما أنهم لن يصلوا إلى عيسى والى أمير المؤمنين علي، ولكنهم عملوا ذلك ليحل عليهم العذاب بعد الحجة والبيان.

قال الحسين: يا جبرئيل انطلق إلى هذا الملعون الضال الجاحد المنكوس، وقل له: من تريد ان تحارب؟ قال فانطلق جبرئيل في صورة رجل غريب مجهول، فدخل على عمر بن سعد وهو جالس على كرسيه بين قواده وحراسه وأبوابه، فخرق صفوفهم حتى وصل إليه ووقف بين يديه.

فلما نظر إليه عمر بن سعد ارتاب منه، وارتعب وقال له: من أنت؟ قال جبرئيل: أنا عبد من عبيد الله جئت أسألك عمن تريد ان تحارب؟ قال: أريد ان أحارب الحسين بن علي، وهذا كتاب عبيد الله بن زياد يأمرني فيه أن أقتل الحسين بن علي وأوجه إليه رأسه واعتزل العسكر.

فقال له: ويحك تقتل رب العالمين وإله الأولين والآخرين وخالق السموات والأرض وما بينهما<([213]).


[213] . كتاب الهفت الشريف المزعوم للمفضل بن عمر الجعفي: 96 ـ 98 . تحقيق وتقديم د. مصطفى غالب دار الأندلس ـ بيروت.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست