responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 107

مؤمن فينتهك حرمته، ويستبيح دمه ولاشك ولاريب أن يزيد مشمول بهذه الآية الكريمة، حيث أعلن كفره أمام الناس بقوله:

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل([204])

والحسين(علیه السلام) في نفس الوقت كان يمثل الإيمان في أعلى درجاته وأبعاده واتجاهاته، فكيف يمكن أن يسلّط يزيد عليه، فينتهك حرمته، ويستبيح دمه، ولأجل ذلك جرى عليه ما جرى على عيسى بن مريم(علیه السلام)، حيث رفعه الله عز وجل إليه ولم يجعل لليهود عليه سبيلا، والحسين ليس أهون عند الله من السيد المسيح لاسيما إذا كان الملاك فيهما واحداً.

3ـ قوله تعالى: {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ([205]) حيث رفع الله سبحانه وتعالى ـ كرامة لأبراهيم(علیه السلام) واسماعيل ـ الذبح عن اسماعيل وعوّضه عن ذلك الذبح بكبش عظيم، ومحمد’ وولده الحسين(علیه السلام)، أعظم كرامة ومنزلة وقدراً من إبراهيم واسماعيل(علیه السلام)، فما جرى هناك لاشك سوف يجري هنا.

ولقد أشار إلى ما ذكرناه بشكل واضح وصريح سرور بن القاسم الطبراني([206])


[204] .اللهوف في قتلى الطفوف: 180 .

[205] . الصافات/ 107 .

[206] . هو سرور بن القاسم الطبراني أبو سعيد الملقب بالميمون شيخ العلويين في اللاذقيّة، ورئيس الطريقة المعروفة عندهم بالجنبلائية، ولد في طبريا وإليها نسبته وانتقل إلى حلب فتفقه بفقه العلويين أصحاب الخصيبي والجنبلائي، وصنّف كتاباً في مذهبهم، ثم رحل إلى اللاذقية والتف حوله من فيها منهم واستمر إلى ان توفي ودفن بها على شاطئ البحر في مسجد الشعراني. بحوث في الملل والنحل 8 : 421 جعفر السبحاني.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست