responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 105

ذنوب، وهو شاك في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله، نذار لكم إنّ حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن الآن أخوة على دين واحد وملّة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنا أمة وكنتم أمة، إنّ الله ابتلانا وإيّاكم بذرية نبيه محمد’ لينظر ما نحن وانتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما إلا سوء عمل سلطانهما كله، إنّهما يسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم، ويمثلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتّلان أماثلكم وقراءكم، أمثال حجر بن عدي واصحابه وهانئ بن عروة واشباهه، قال فسبوه وأثنوا على عبيد الله بن زياد وابيه وقالوا: والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير فقال لهم زهير :عباد الله ولد فاطمة÷ أحقّ بالودّ والنصر من ابن سمية، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله ان تقتلوهم، فخلوا بين هذا الرجل وبين يزيد، فلعمري إنّه ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين(علیه السلام)، قال: فرماه شمر بسهم وقال له: أسكت أسكت الله نأمتك، فقد أبرمتنا بكثرة كلامك، فقال زهير: يابن البوال على عقبيه، ما إيّاك أخاطب أنّما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم، فقال له شمر: إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة، قال زهير: أفبالموت تخوفني؟ والله للموت معه أحب اليّ من الخلد معكم، قال: ثم أقبل على الناس رافعاً صوته: وصاح بهم: عباد الله لا يغرنكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فوالله لا تنال شفاعة محمد قوماً هرقوا دماء ذريته وأهل بيته، وقتلوا من نصرهم

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست