رابعا: الروايات الأخرى تؤيد الحضور العيني ولا مؤيد لتأويل الشيخ المفيد

وكتب خالد أيضا: (وحضورهم الحقيقي العيني مؤيد أيضا بروايتين معتبرتين عن الإمام الرضا عليه السلام قال فيهما: Sمن زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزانR[370].

ومعلوم أن هنالك ملايين أو مليارات من الناس قد زاروا الإمام الرضا * من حين استشهاده والى يوم القيامة ووفق الحديث انه سيحضر في تلك المواقف الثلاثة مع كل واحد من زائريه على حدة ليخلصه ويستنقذه من أهوالها، فمن له القدرة على أن يحضر مع مليارات من الناس في وقت واحد بإذن الله سبحانه وإقداره، له القدرة أيضا ان يحضر مع آلاف المحتضرين في وقت واحد بإذن الله سبحانه وإقداره.

ومؤيد أيضا بالرواية عن الإمام موسى بن جعفر * وقوله لمحمد ابن علي النيسابوري: (...عرف أصحابك وأقرأهم مني السلام وقل لهم: إني ومن يجري مجراي من الأئمة لابد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم).

وهذا أيضا كسابقه فإن من أعطاه الله سبحانه القدرة على أن يحضر آلاف الجنائز في وقت واحد وفي بلدان متفرقة قادر أيضا أن يحضر آلاف المحتضرين في وقت واحد وأماكن شتى.

[370] الأمالي للشيخ الصدوق ص183،