اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام الجزء : 1 صفحة : 243
سبحانه قادر على أن يبعث الأنبياء جميعهم في زمن النبي والأئمة + ولو بعثوا واجتمعوا لما جاز لهم إلا اتباع نبينا الأعظم . وشريعتنا الإسلامية.
وثانيا: قد ورد في كتب المخالف والمؤالف أن الله تعالى ما بعث آدم عليه
السلام ومن بعده من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا بعد أن أخذ عليهم العهد لئن
بعث محمد . وهو حي
ليؤمنن به ولينصرنه[239]،
وأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يأخذون الميثاق من أممهم بأنه إذا بعث
محمد . فإنه يجب عليهم أن
يؤمنوا به وأن ينصروه، وهذا قول كثير من العلماء[240]).
كيف
يكلف الأنبياء إتباع نبينا وأئمتنا وهم أموات والميت لا تكليف عليه؟
محمد: (أليس الله سبحانه يعلم بأن كل الأنبياء + يكونون عند مبعث النبي الأعظم محمد . من زمرة الأموات، والميت لا يكون مكلفاً، فكيف يوجب عليهم وعلى
أممهم أمراً لا يستطيعون فعله؟).
خالد: (هذا الإشكال محلول عند أتباع مذهب أهل البيت +، لأننا نؤمن بعقيدة الرجعة في آخر الزمان، فإن الله سبحانه سيرجع
إلى الحياة الدنيا جميع الأنبياء والرسل وصالح أممهم عند خروج الإمام المهدي * لينصروه ويعيشوا في دولته التي هي حلم الأنبياء والمؤمنين جميعاً،
وقد وردت
[239] راجع تفسير الرازي ج8
ص123 عند تفسيره لقوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين) سورة آل عمران الاية
رقم 81 .