responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 242

ثم ولو كان الأنبياء والرسل من أولي العزم موجودين حين تنصيب الإمام الحسن من قبل أبيه أمير المؤمنين إماماً للناس ومن ثم الإمام الحسين * وهكذا إماماً بعد إمام لما أمكنهم ولا جاز لهم إلا الاتباع والانقياد والسمع والطاعة لهم، وهذا أيضا فضل لا يشاركهم فيه أحد من العالمين إلا النبي الأعظم والإمام أمير المؤمنين. إذن فمقام الحجية والهيمنة الشرعية على جميع الأنبياء والشرائع السابقة هو أمر مشترك بين النبي الأعظم وأوصيائه +، ولم يعطَ هذا المقام للنبي الأعظم والأئمة إلا بسبب كمالهم وأفضليتهم على غيرهم، لقبح تقديم المفضول على الفاضل).

هل هذا مجرد فرض لا واقع له؟

فاطمة: (هل أفهم من كلامكم يا خالي أن الموضوع مجرد فرض عقلي، لأنك تقول انه لو كان الأنبياء والرسل موجودين في زمن النبي والأئمة لاتبعوهم ولما خالفوهم ولكانوا تحت حكمهم وولايتهم، وقولك: لو، هو مجرد فرض لا واقع له، وما دام لم يقع لا نستطيع أن نجزم بالنتيجة التي توصلت لها).

خالد: (أولا: هذا ليس فرضا أنا فرضته، فقد قلت لكم انه توجد روايات عن النبي الأعظم . تقول لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني، وبعض الروايات تذكر نبي الله عيسى عليه السلام وبعضها تذكر نبي الله يوسف عليه السلام[238]، فالفرض ليس خياليا، بل هو فرض قابل للتحقق، لان الله


[238] جاء في كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص201 عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله انه قال: (والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم).

اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست