responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 98

«يا أبا بكر لا تبك إن أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر»)[126].

والذي يهمنا من الحديث هو ما جاء في خصوص سد الأبواب، أي:

(لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر).

والسؤال المطروح في البحث هو سبب صدور هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاسيما وإنه يتعلق بحكم شرعي، والحكم الشرعي يرتبط بالعنوان فما من حكم شرعي إلاّ وله عنوان يستند إلى صدوره في المشرع سبحانه أو رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، إلاّ وله عنوان؛ فضلاً عن سبب الصدور كما جاء في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وهنا:

كان سبب صدور الحديث (النبوي) هو بكاء أبي بكر الذي يتساءل عن سبب وقوعه الشاهد للحدث متعجباً ومستغرباً من هذا البكاء لاسيما وإنه صلى الله عليه وآله وسلم يتحدث (هنا) عن بيان منزلته وشأنه عند الله تعالى فما من أحدٍ من الخلق قد خيره الله تعالى بين الآخرة وما عند الله وبين الدنيا سوى سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم فالسبب في البكاء مستغرب ومن ثم فالسبب في صدور هذا الحديث لا علاقة له بأمره صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب في المسجد.


[126] صحيح البخاري، باب الخوخة والممر في المسجد: ج1، ص120.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست