responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 97

المسألة الثالثة: استقلاب حديث سد الأبواب

قبل بيان ما رواه الرواة في حديث سد الأبواب مستقلبين الحدث لابد من الرجوع إلى ما كتبه معاوية بن أبي سفيان إلى الولاة طالباً منهم تعميم قلب الأحاديث على المسلمين كافة كما ينص عليه قوله: (ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة فإن هذا أحب إليّ وأقر لعيني وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته)[125].

وعليه: يصبح من البديهي أن يمتثل كثيرٌ منهم إلى هذا الطلب فتستقلب النصوص النبوية والتاريخية ولاسيما حديث سد الأبواب لما فيه من سمات عديدة مرّ ذكرها سابقاً.

فكان النص الجديد للحادثة بعد استقلابه على النحو الآتي:

أولاً: رواية أبي سعيد الخدري المستقلبة في حادثة سد الأبواب

أخرج البخاري في الجامع الصحيح في باب الخوخة والممر في المسجد، (عن أبي سعيد الخدري قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«إن الله سبحانه خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله».

فبكى أبو بكر، فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم:


[125] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج11، ص45.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست