responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 8

والأقوال لما عرفت البشرية صنّاع الحياة من هدامها، ولما عرفت علماءها من جهالها، ولا صلحاءها من فسادها.

ولذا:

حرص أرباب السلطات في كل زمان ومكان على صياغة النص التاريخي وبذل كل الإمكانيات في حصره فيما يتناسب مع مقتضيات السلطة ومحاربة ما يعارضها من النصوص فأرهب النص التاريخي في فم القائل به، وقتل في صدر راويه، وأجهض في رحم الحدث كي يتحقق للسلطات مرادها في ولادة نص جديد يترعرع في كنف المصالح الشخصية وينمو على موائد الأهواء النفسية ليغدو في النهاية واقعاً حياتياً يحيا عليه الناس جيلاً بعد جيل ومعطى فكرياً تترسم معه الهوية الثقافية للفرد.

من هنا:

ومن خلال كثير من الشواهد التي تنقل صورة حقيقية عن واقع النص التاريخي وآلية التعامل معه لاسيما النص الإسلامي المؤرخ ببعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس أجمعين ليكون مادة التاريخ للمسلمين وغيرهم ممن أراد معرفة الإسلام وجدنا أن هذا النص قد تعرض بفعل طلبات السلطة إلى القلب أو الاقلاب لما وقع زماناً ومكاناً وقولاً وفعلاً وأدوات حتى أصبح الشاهد لما تم تاريخه أو أرخ عرضة للملاحقة والمحاسبة والمحاربة والتهجير أو التشهير كي يصبح الشاهد غريباً عن الحدث وذائباً مع سيول السلطة التي كتبت نصوصاً لا تنفع إلا بقاءها في محل تسلطها فكان الاستقلاب في كثير من النصوص.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست