responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 48

2 - كتب - في المرحلة اللاحقة من عملية الاستقلاب - إلى جميع ولاته على المدن: ألا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة.

وتأثير هذا القلب كان تكميم الأفواه والتنكيل بالقائل مما يؤدي إلى انحسار الرواية في علي وأهل بيته وأدها في مهدها، فإن كتب لأحدها بالظهور فإن القائل ساقطة عدالته ومنكل به مما يعني عدم الأخذ بما يروي، ويحدّث كي يتحقق قلب النص فاستقلب بهذه المرحلة من طلبات معاوية إلى ولاته.

3 - في المرحلة الثالثة، طلب رواية الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبديل ثقافي وعقدي لدى المسلمين عن تلك الثقافة التي قام عليها المجتمع الإسلامي في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فكتب إلى الولاة: (أن انظروا من شيعة عثمان ومحبيه وأهل بيته والذين يروون فضائله ومناقبه وقربوهم وأكرموهم...الخ).

4 - في المرحلة الرابعة: كتب معاوية إلى الولاة كتاباً يطلب فيه منهم أن يدعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ولا يتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في علي بن أبي طالب عليه السلام إلاّ وجاءوا معاوية بمناقض لهذا الحديث.

ثم يبيّن السبب الذين كان هذا القرار والطلب فيقول:

(فإن هذا أحب إليّ وأقر لعيني وأدحض لحجة أبي تراب، - أي: علي بن أبي طالب عليه السلام - وشيعته وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله).

إلاّ أن جميع هذه المراحل لم تكن لتمنع رواية الناس في علي بن أبي

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست