responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 34

الخطاب بعد أن أشار عليه الصحابة بكتابة السنة.

وهذه المرحلة العملية من الطلبات الصريحة ولاسيما من عمر بن الخطاب كفيلة في دفع الصحابة للعمل بالاستقلاب في النص النبوي والتاريخي وذلك بإتلاف، وتضييع، وإمحاء، ومنع التحديث بالأحاديث النبوية، وسيرته، وسيرة أصحابه؛ مما يعني ضياع وتضييع الأدلة والشواهد على ما هو صحيح منها وما هو كاشف عن الواقع للحدث وعينه الصادقة.

ومن ثم إخراج أحاديث مقلوبة ومخالفة للواقع فضلاً عن تقديم سنة جديدة قائمة على الاجتهادات والاستحسانات في كتاب الله تعالى؛ ومن ثم ضياع الأصل وكل ما هو صحيح عن الإسلام.

ولا يخفى على الباحثين وأهل المعرفة أن القرآن وحده وبدون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يمكن معرفة أحكامه بل لا يمكن معرفة الإسلام الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ وذلك للأسباب الآتية.

1 - إن القرآن جاء بالأصول وترك الفروع وبيانها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كقوله تعالى:

(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ...)[45]).

لكن كيفية الصلاة ومقدماتها وشرائطها وصحتها وغير ذلك مرهون بيانه وتوضيحه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كذلك بقية الفرائض كالصوم والحج والجهاد وغيرها.


[45] سورة البقرة، الآية: 43.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست