لفعل سليمان بن أبي سالم بقلب الحديث.

وهذه الشواهد تنص على أن هذا التغيير والتلاعب والقلب في النصوص في أصح كتب أهل السنة والجماعة إنما يكشف عن ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي وإن هذا العمل لم يكن ليقع إلا بفعل طلب بعض الجهات لذلك؛ كما سيمر في المسألة القادمة.

المسألة الثالثة: بدء العمل في ظاهرة الاستقلاب في عهد أبي بكر وعمر

بعد مرحلة التأسيس لظاهرة الاستقلاب في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك من خلال الطلب التقديري لقلب حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما مر بيانه من خلال الشواهد؛ تبدأ مرحلة جديدة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم وتحديداً في خلافة الشيخين أبي بكر وعمر؛ وهي مرحلة العمل في هذه الظاهرة وذلك من خلال ما يلي:

1 - حرق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

2 - منع الصحابة من التحديث بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطلب صريح من أبي بكر.

3 - حرق الكتب التاريخية ومنع اقتنائها بطلب صريح من عمر بن الخطاب.

4 - إمحاء السنة النبوية بطلب صريح من عمر بن الخطاب وجهه إلى جميع المسلمين في عصره.

5 - منع كتابة السنة النبوية والاكتفاء بكتاب الله بطلب صريح من عمر بن