responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 90

تعرَّض لها أبو عبد الله الحسين ولا كانت حركة إلى المجهول أملتها أجواء رسائل البيعة المشكوك في صدقها، منذ البدء كانت فعلاً مدروساً وخططاً منذ لحظة ولادته وبدأت خطوات تنفيذها في اللحظة التي تخيَّل فيها ابن آكلة الأكباد أنَّه لا إسلام حقيقياً بعد اليوم، وليبقَ الدين لعقٌ على ألسنة بعض القادة يصعدون به على أعناق الناس يطلبون الدنيا بادّعاء النسك والزهادة على أن يدعوا ما لقيصر لقيصر، وما تبقّى إن تبقّى شيء فهو لله.

اكتمال عناصر التحرّك

كتب أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام يقولون: ليس علينا إمام، فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحقّ[106]. وتوالت الكتب تحمل التوقيعات تدعوه إلى المجيء لاستلام البيعة وقيادة الأمّة في حركتها في مواجهة طواغيت بني أميّة، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للحركة الحسينية، وهي:

أ - وجود قيادة شرعية تمثّل التصوّر الحقيقي للإسلام، وهي قيادة أبي عبد الله الحسين.

ب - وجود الظروف الداعية إلى حمل لواء التغيير، وتتمثَّل في تمادي الفساد الأموي ورغبته في مصادرة إرادة الأمّة مرَّة واحدة وإلى الأبد في شكل مبايعة يزيد (القرود).

ج - وجود إرادة جماهيرية تطلب التغيير وتستحثّ الإمام الحسين للمبادرة إلى قيادة الحركة وكان موقع هذه الإرادة في الكوفة، تمثَّلت في رسائل البيعة القادمة من أهلها.


[106] مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: 16؛ تاريخ الطبري 4: 262.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست