responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 104

الظالمين اليوم يسلكون طريقاً أسَّسه أفراد كانوا يشكّلون حجر عثرة أمام مسيرة الأئمّة من آل البيت عليهم السلام.

عقبة أحقّية الأكثرية

يقول السيّد إدريس: (كنت كلَّما طرحت سؤالاً على نفسي، رأيت شيطاناً يعتريني ويقول لي: دع عنك هذا السؤال، فهل أنت أعظم من ملايين المسلمين الذين وجدوا قبلك، وهل أنت أعلم من هؤلاء الموجودين حتَّى تحسم في هذه المسألة؟).

ويضيف: (كنت أعلم أنَّ هؤلاء الملايين لم يطرحوا هذا السؤال على أنفسهم بهذه القوَّة والإلحاح).

وعلى كلّ حال لم تكن هذه الاعتراضات بذلك المستوى الذي تردع السيّد إدريس عن اندفاعه إلى كشف الحجاب عن الحقيقة المستورة.

ولقد حزَّ في نفسه هذه الكثرة الغالبة، حيث إنَّها كبرت في عينه وصعب عليه مخالفتها، بيد أنَّ شيئاً واحداً جعله ينتصر عليها وذلك بإيمانه بأنَّ الأكثرية فقط لا يمكنها أن تمثّل الحقيقة، ولا يسع في البحث الموضوعي عدّ الأكثرية ملاكاً لمعرفة الحقّ، وهذا ما جعله يتمكَّن من الصمود أمام الأمواج البشرية الهائلة التي ليس لها منطق في عالم الحقائق سوى كثرتها.

ويقول السيّد إدريس: (كنت أطرح دائماً على أصدقائي قضيّة الحسين عليه السلام المظلوم، وآل البيت عليهم السلام... فأنا ظمآن إلى تفسير شافٍ لهذه المآسي... كيف يستطيع هؤلاء السلف (الصالح) أن يقتلوا آل البيت عليهم السلام تقتيلاً!؟ لكن أصحابي، ضاقوا منّي وعزَّ عليهم أن يروا فكري يسير حيث لا تشتهي سفينة الجماعة).

ويضيف السيّد إدريس: (من هنا بدأت قصَّة - الحركة نحو الاستبصار – وجدت

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست