responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 103

ويقول السيّد إدريس: (تحوَّل هذا السؤال في ذهني إلى شبح، يطاردني في كلّ مكان، فتجاهلت الأمر في البداية وتناسيته حتَّى أخفّف عن نفسي مضاضة البحث، بيد أنَّ ثقل البحث كان أخفّ عليَّ من ثقل السؤال وأقلُّ ضغطاً من الحيرة والشكّ المريب).

ومن هذا المنطلق قرَّر السيّد إدريس ولأجل التخلّص من هذا الضغط النفسي أن يزوّد فكره بالجديد حتَّى يحسم مسلّماته الموروثة، لأنَّه أدرك عدم قيمة أفكار تتراكم في ذهنه من دون أن تبلور عنده أساس عقائدي متين.

فلهذا قرَّر السيّد إدريس أن يتوجَّه إلى معرفة الفكر الشيعي من أجل الإلمام بالفوارق بينه وبين الفكر السُنّي.

ثمار الانغماس في التراث الشيعي

لم تمض مدة قصيرة من دراسة السيّد إدريس للتراث الشيعي إلاَّ وأدرك أموراً خطيرة قلبت عنده الموازين، وكان منها وعيه بأنَّ الوضع السُنّي لا يجد حرجاً في أن يملي على أتباعه صورة مشوّهة عن معارضيه وأنَّه لا يستحي من الله ولا من التاريخ في تغذيته نزعة التجهيل والتمويه لمنتميه.

ويقول السيّد إدريس: (وفجأة وجدت نفسي مخدوعاً).

وانتفض ضميره قائلاً: (لماذا هؤلاء لا يكشفون الحقائق للناس كما هي في الواقع؟ لماذا يتعمَّدون إبقاءنا على وعينا السخيف؟).

فقرَّر السيّد إدريس أن يبحث عن الحقّ الضائع في منعطفات التاريخ الإسلامي، وكان من أكبر الأحداث التاريخية التي تركت الأثر العميق في وجدانه هي فاجعة الطفّ الدامية، ومنها عرف أنَّ هذا الظلم الذي يشكو منه اليوم ليس جديداً على الأمّة، وأنَّ

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست