responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 102

الفكرة، فيقول في هذا المجال: (لقد تحوَّل البحث عن الحقيقة، فتنة في قاموس هذا الصنف من الناس، وكأنَّهم يرون البقاء على التمزّق الباطني، حيث تتشوَّش الحقيقة وتغيب، أفضل من الافصاح عن الحقّ الذي من أجله أنزل الوحي، وكأنَّ مهمّة الدين هو أن يأتي بالغموض، وكأنَّ الله عز وجل أراد أن يبلبل الحقائق).

وكانت العقبة التالية أمامه هي قداسة بعض الشخصيات، لكن بعد عزمه على معرفة الحقّ أدرك أنَّ الحقيقة أغلى وأنفس من الرجال من دون استثناء، وأنَّه لا بدَّ أن يوطّن نفسه ويهيّئها للطوارئ في معترك التنقيب عن الحقائق الضائعة. فلهذا لم يفسح المجال لأيّ قداسة مزعومة أن تجمّد فكره في مجال البحث عن الحقيقة.

وبهذه العقلية خاض السيّد إدريس غمار البحث، واستغرقت رحلة بحثه مدّة طويلة عاشها بين أنقاض التاريخ المدفون.

ويقول السيّد إدريس: (لقد قمت بكلّ ما يمكن أن يفعله باحث عن الحقيقة، ومصرّ على المضي في دربها المضني والوعر).

بداية تعرّفه على التشيّع

يقول السيّد إدريس: (وقع في يدي كتابان يتحدَّثان عن فاجعة كربلاء وسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وكنت لأوّل مرَّة أجد كتاباً يحمل لهجة من نوع خاصّ مناقضة تماماً لتلك الكتب التي عكفت على قراءتها، لم أكن أعرف أنَّ صاحب الكتاب رجل شيعي، لأنَّني ما كنت أتصوَّر أنَّ الشيعة مسلمون! فكانت تختلط عندي المسألة الشيعية بالمسألة البوذية أو السيخية!).

ومن هنا تفتَّحت ذهنية السيّد إدريس فتعرَّف على بعض ورؤى التشيّع أفكاره فتبادر إلى ذهنه: لماذا هؤلاء شيعة ونحن سُنّة؟

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست